لقد شاعت ظاهرة التنمر المدرسي بين الطلاب سواء في الفصل الدراسي أو مكتبة المدرسة أو قاعة الكمبيوتر أو الكافيتريا أو الملعب أو خارج المدرسة. ولا شك أن الأطفال هم أكثر فئة يعانون من مشكلات التنمر في المدرسة، وهم الفئة الأكثر تأثُرًا بأي نوع تنمر يتم التعرض له. لذا من المهم الاطلاع على المقال المتناوَل وهو عبارة عن كيفية علاج ظاهرة التنمر المدرسي للأطفال.

أدناه بعض الطرق المتعلقة بكيفية علاج ظاهرة التنمر المدرسي للأطفال:

• توفير البيئة الأسرية المناسبة لنمو طفل مستقر نفسيًا؛ وذلك لأن الطفل الذي يعيش في ظل أسرة تمارس العنف بمختلف أنواعه، يصبح شخصًا متنمِّرا يمارس العنف على غيره خارج البيت.
• العمل على تعزيز ثقة الطالب بنفسه وتقوية شخصيته بحيث يصبح لديه القدرة على الاعتراض على كافة المشكلات التي تواجهه وطلب المساعدة من الأهل والمرشد في المدرسة.
• مراقبة الأهل للمحتوى الذي يتابعه ويشاهده طفلهم سواء على التلفاز أو الانترنت؛ وذلك لأن الطفل سريع التأثُر والتقليد للشخصيات الذي يتابعها.
• تشجيع الأبناء على احترام الغير، وتقدير الآخرين باختلاف جنسياتهم وألوانهم ولغاتهم وغيرها.
• متابعة الأهل لأطفالهم بشكل متواصل في المدرسة؛ وذلك لاكتشاف المشكلات الذي يواجهها الطفل وبالتالي العمل على حلها عن طريق المرشد في المدرسة.
• تنشئة الطفل على أسلوب الحوار وعدم التصرف بشكلٍ يسبب أذىً للآخرين سواء نفسيًا أو جسديًا.
• مراقبة الأهل لسلوك الطفل، فإذا كان يمارس العنف في البيت، فهذا يُشير إلى تعرُّض الطفل للتنمر والعنف خارج البيت ولا سيما المدرسة.
• تشجيع الأهل للطفل بممارسة الأنشطة المختلفة التي تعمل على تفريغ الطاقة السلبية من داخله وكذلك تساعده على التعبير عمّا يدور بداخله، وبالتالي فهم الحالة النفسية للطفل.
• توفير المدرسة للمرشد الاجتماعي لحل مشكلات الطلاب وتوعيتهم حول أهمية طلب المساعدة من مرشد المدرسة عند التعرض لأيِّ من أشكال التنمر المدرسي.

ختامًا، يمكن القول بأن علاج التنمر المدرسي يبدأ من البيت، وذلك عند تربية الطفل على ضرورة إخبار الأهل حول المشكلات الذي يتعرض لها خارج البيت. بالإضافة إلى ضرورة طلب المساعدة من المرشد الاجتماعي في المدرسة من أجل تتبع المشكلة بشكل مستمر ومعالجتها على نحوٍ سريع وفعّال.