لا تقتصر أضرار التنمر على الأطفال الذين يتم التنمُّر عليهم فقط، بل أيضًا على الأطفال الذين يمارسون التنمُّر على غيرهم سواء داخل المدرسة أو خارجها. ولا شك أن هذه الأضرار تؤثر سلبًا على كل من الصحة النفسية والجسدية للأطفال بشكل كبير، وبالتالي ضعف مستوى التحصيل الدراسي لديهم. ومن أجل تلاشي أضرار التنمر المدرسي وأثاره، لا بد أولًا معرفة ماهية أضرار التنمر على طلاب المدرسة.

• الاكتئاب والقلق المتزايد: يصبح ضحية التنمر أكثر قلقًا حول الذهاب إلى المدرسة، فلا يفضِّل الذهاب للمدرسة لوحده نتيجة الخوف من المتنمِّرين سواء داخل المدرسة وخارجها.
• ضعف التحصيل الدراسي: يفقد ضحية التنمر رغبته في الذهاب إلى المدرسة، وهذا له دور كبير في فقدان الحافز الدراسي له، فلا يحب الطالب المشاركة في فعاليات المدرسة. علاوة على ذلك، يفقد ضحية التنمر قدرته على التركيز أثناء الحصص الدراسية، وبالتالي الحصول على علامات متدنية في الاختبارات المدرسية.
• اضطراب السلوك: يمارس كل من المتنمِّر وضحية التنمُّر أيضًا العديد من التصرفات العدوانية في المدرسة وفي البيت. إذ أن المتنمر يمارس العنف على غيره خارج البيت، وليس من الغريب أن يتم ممارسة التنمر عليه داخل البيت.
• الميول للوحدة: يميل الطفل الذي يتم ممارسة عليه أي شكل من أشكال التنمر إلى الوحدة في القيام في مختلف الفعاليات والأنشطة سواء داخل البيت أو خارجه وذلك لأن التنمر يُضعِف من ثقة الطفل بنفسه والآخرين.

ختامًا، يمكن القول بأنه لا يمكن حصر أضرار التنمر المدرسي نتيجة تنوع أشكال التنمر الذي يمارسه الطلاب. فالتنمر المدرسي يكون جسدي ونفسي ولفظي وغيره من التصرفات التي بدورها أن تسيء إلى الطلاب وتؤثر على الصحة النفسية والجسدية للطفل الذي يتم ممارسة التنمر عليه.